9800 عائلة متضرّرة من انفجار المرفأ تتلقّى مساعدة مالية من الصليب الأحمر اللبناني

بحلول 20 تشرين الثاني، تلقّت 9800 عائلة متضرّرة من انفجار مرفأ بيروت الدفعة الأولى من المساعدة المالية المباشرة التي يقدّمها الصليب الأحمر اللبناني. وتلقّت 8500 عائلة من هذه العائلات الدفعة الثانية من المساعدات، على أن تستلمها العائلات الباقية قبل نهاية الشهر الجاري.

في سياق الاستجابة لانفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت، تعهَّدَ الصليب الأحمر اللبناني بتقديم مساعدة مالية مباشرة قيمتها 300 دولار شهريًا، لمدّة 7 أشهر، إلى ما لا يقلّ عن 10000 عائلة من العائلات المتضرّرة الأكثر حاجةً. تهدف هذه المساعدة الأساسية إلى مساندة العائلات لتلبية احتياجاتها المُلِحَّة من طعام وأدوية ورعاية صحّية ومستلزمات الاستعداد لفصل الشتاء. ولا يُقصَد بها أن تحلّ محلّ المساعدات المخصّصة لإصلاح المنازل المتضرّرة.

اختيرت العائلات بعدَ تقييمٍ شملَ أكثر من 30000 أسرة، استنادًا إلى معايير محدّدة تتعلّق بالحاجات الفعلية، مثلًا: العائلات التي تواجه صعوبات في تلبية حاجاتها الأكثر إلحاحًا، والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصّة، والعائلات التي تضرّرت أو تدمّرت منازلها، والإصابات، والمشاكل في الحصول على الرعاية الصحّية و/أو الأدوية، والعائلات التي تُعيلها امرأة، بالإضافة إلى الاعتبارات المتعلّقة بالسنّ. وبالتنسيق مع المنظّمات الإنسانية الأخرى لتفادي ازدواجية العمل، يُركِّز الصليب الأحمر اللبناني جهوده الإغاثية على المناطق التالية: الأشرفية، جزء من برج حمّود، المدوّر، الرميل، الصيفي، الباشورة، وزقاق البلاط.

تُقدَّم المساعدة المالية من خلال بطاقات مخصّصة للصرّاف الآلي، يمكن للعائلات استخدامها لسحب المساعدات بالدولار. ارتأى الصليب الأحمر اللبناني تقديم المساعدات بالدولار بدلًا من العملة المحلّية لأنَّ معظم التبرّعات التي استلمها في أعقاب هذه الأزمة كانت بالدولار، كما أنَّ تقديم المساعدة بالدولار يكفل أكبر قدر ممكن من الاستفادة المالية للعائلة التي تتلقّى المساعدة، بالإضافة إلى أنّه يُعزِّز الشفافية إزاء المانحين.

تلقّى الصليب الأحمر اللبناني، حتّى تاريخ 15 تشرين الثاني 2020، ما مجموعه 27.1 مليون دولار (تبرُّعات مؤكّدة ومُستلَمة) على شكل مساهمات من أفراد ومجموعات ومؤسّسات، للاستجابة لهذه الأزمة. سيُستخدَم 80% من هذه الأموال لتقديم مساعدات مالية مباشرة للعائلات المتضرّرة من الانفجار، وسيُستخدَم 20% منها لمواجهة جائحة كوفيد-19 ودعم الخدمات الحيوية المجانية المُقدَّمة للسكّان في مختلف المناطق اللبنانية، وأبرزها خدمات الإسعاف ونقل الدم.

رُصِدَ مبلغٌ قدره 20.5 مليون دولار لدعم العائلات الـ9800 لمدّة 7 أشهر، مع إضافة المزيد من العائلات فور تحديدها. وسيُواصل الصليب الأحمر اللبناني عمليات التقييم حتى آخر السنة لبلوغ أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة.

وبما أنَّ بعض العائلات لم تكن في منازلها عندما أجرى الصليب الأحمر اللبناني تقييمه الأوَّل، تمّ تخصيص خطّ ساخن لتلقّي الاستفسارات والملاحظات والشكاوى فقط حول الاستجابة لانفجار المرفأ. الخطّ الساخن متوفّر عبر الرقم 1760، على مدار الساعة وطيلة أيّام الأسبوع.

وبالإضافة إلى المساعدات المالية، قدَّمَ الصليب الأحمر اللبناني مساعدات عينية مؤلّفة من مواد غذائية ومستلزمات النظافة، فضلًا عن خدمات الرعاية الصحّية الأوّلية ووحدات الدم وخدمات الإسعاف لأكثر من 200000 شخص منذ الرابع من آب.

وفي إطار جهوده الرامية إلى تعزيز الشفافية والمساءلة أمام المانحين والشركاء وعامّة الناس، التزمَ الصليب الأحمر اللبناني أيضًا بإجراء تدقيق مالي خارجي يشمل الفترة الممتدّة من 4 آب 2020 حتّى انتهاء جهود الإغاثة في الفصل الثالث من عام 2021. وسيتمّ نشر التقرير على الموقع الإلكتروني الخاصّ بالصليب الأحمر اللبناني www.redcross.org.lb، وسيكون مُتاحًا لكلّ مَن يرغب بالاطّلاع عليه.

ختامًا، يتوجّه الصليب الأحمر اللبناني بالشكر والتقدير إلى كلّ مَن دعمَ جهوده في الاستجابة للأزمة، ويؤكّد مرّة أخرى على التزامه بتقديم المساعدة الإنسانية بحسب إمكانياته إلى كلّ مَن يحتاج إليها، بكلّ حياد واستقلالية، وبعيدًا عن أيّ تحيّز. وكونه عضوًا في الحركة العالمية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يسعى الصليب الأحمر اللبناني على الدوام إلى مدّ يد العون للناس بناءً على حاجتهم وبمعزلٍ عن أيّ عامل آخر.